وقف في كواليس المسرح ينظر لمقعدها الخالى في حزن .. يعاود محاولة الاتصال بها على الموبايل .. ككل مرة غير متاح … كلما يأتى مخرج العرض ليحثة على الاستعداد يعتذر و يطالب بتأخيرة فقرة اخرى ثم يعاود محاولة الاتصال بها من جديد حتى نبهه المخرج الى ان الفقرة القادمة هى اخر متسابق تنهد في حزن و هو يتذكر آخر مشادة بينهم في صباح اليوم و عندما بكت قائلة : ” انت لم تعد تحبنى “و اندفعت تاركة المكان حاول اللحاق بها لكن مخرج العرض امسك بة ليكمل البروفة … افاق على اسمة يذاع على المسرح معلناً دخولة .
اول ما القى عينية علية بعد ان استقر امام الميكروفون هو عينيها و ابتسامتها المعاتبة تنهد في ارتياح و ابتسم لها ابتسامة اعتذار ثم بدء في قراءة شعرة للجنة المسابقة ” و الله بحبها “
اطفئت الانوار الا ذلك الذى يحتوية و رغم صعوبة رؤيتة لها لانها في الجزء المظلم من المسرح الا ان قلبة كان يراها بوضوح ….. صمتت الدنيا بأسرها لتسمع اعترافة
حبيبتي و أنا جنبك بالدنيا كلها و لما قلتي بحبك اغلي كلمة سمعتها
غيـرتي كـل كـيـــاني سيطرتي علي وجداني
بقـيـت في عـالم تانـي من يــوم ما سمعتهـا
تذكر يوم البسها خاتم الخطبة و سألها هل تحبينني ؟ فأجابت برأسها بالإيجاب في خجل لذيذ و عندما اصر على سماعها قالتها بصوت خافت خجول يأسر القلوب .. اكمل يقول
حبيبتي و أنا جنبك بالدنيا كلها
في شفايفك أحلي كلام
تذكر المكالمات التليفونية التى كانت تستمر لساعات طويلة ولولا الاهل لدامت ايام او ربما سنون .. ثم اكمل و هو يشير اليها دون ان يشعر بحركتة اللاارادية قائلا :
في ايديكي ارق سـلام في عنيكي كل الغرام
بيخلي العـين ما تنـام
فإذا بمسئول الاضاءة يضئ نور خافت عليها كأنة يشير للحاضرين انها هى المقصودة بالكلام فإذا بها ناظرة الى الارض .. يبتسم و هو يكمل
و نفسي يعدي الوقت علشان أوصلها حبيبتي و أنا جنبك بالدنيا كلها
بصرخ بأعلي صوتي و الله بحبها
و الله بحبها
ترفع وجهها الية مبتسمة و دموع الاعتراف بالحب تترقرق في عينيها تزيدها رونق و روعه يصفق الحاضرون و تصفق لة و هو يكرر ” و الله بحبها .. و الله بحبها “
رين سمير
اهداء الي من اعاد للوجود الوانه
