لن أقول عزيزي فكثيرين كتبوها لك و لن أقول حبيبي فكثيرين قالوها لك بل سأقول صديقي .. أشعر بك هكذا ، فكل صديق يشعر بما في صديقه و أنت كذلك ، لم تغني سوى ما اشعر به فكل ما غنيته هو أنا ، كأنك تجولت داخلي لملمت الكلمات من طرقات نفسي و لحنتها من أنفاسي لتتغنى بها بصدى صوتي .
لا اعلم لماذا اكتب لك تلك الرسالة ولكن كل ما اعلمه هو انه كان من واجبك علىَّ أن تعلم مدى براعتك و أن أرد على رسائلك ، نعم رسائلك .
لن اكتب عنواني .. لأنني لن اطلب صورة منك و لا رداً على رسالتي رسالة ، بل أريده مزيد من أغانيك الحلوة ، اجل فهذه هي رسائلك إلىَّ و يكفيني أن تقرأ أنت رسالتي و استمع أنا إلى ردك ( أرجو عدم التأخر ).
لن أطيل عليك اعلم مدى كم الرسائل التي تريد ردك عليها .
إلى اللقاء
صديقه
طوى الرسالة أمسك بالمظروف قلبه بين يديه ردد :- عجيب أمرك ، حتى اسمك لم تفصحي عنه ، وضع الرسالة على الرسائل المقروءة الأخرى ، امسك بواحدة أخرى ، فتحها ، قرأ ، مطربي المفضل …… ألقى بها ، عاد مرة أخرى لنفس الرسالة ردد :- ماذا بك يمنعني من تركك ؟ ماذا تريدين مني يا شقية ؟!
ابتسم، امسك التليفون ، طلب رقم يحفظه جيداً :
– الو ، أهلا شاعرتا العظيم …… لأ بصراحة عايزك في شغل .. عايز شعر يعبر عن مدى إعجابي بإنسانه أرسلت إلىَّ رسالة دون ذكر اسمها أو عنوانها .
– إمتى استلمها .. لأ أسبوع كفاية .
– شكراً مع السلامة .
امسك الرسالة مرة أخرى أعاد قراءتها ، أدار جهاز الكاسيت على آخر شريط له جلس يستمع إليه و كأنه يقابل إنسان لأول مرة .
رين سمير
إهداء إلى كل من أعاد للوجود الوانه