-صرخ المخرج سكوت بنصور.
كلاكيت 1، 2، 3 المشهد الأول ، أول مره.
أطفئت كل الأنوار إلا ذلك الذي يحتوينا ، امسك يدي ، نظرت إلى عينيه لحظتها لم اشعر بمن حولنا ، كأن الوجود كله قد خلا إلا منا أنا و هو كأننا آدم و حواء قبل بدء الخليقة نتجرع هوانا وحدنا نستحلب حلاوته ، لم اشعر بالكلمات المنسابة من بين شفتي كانت تخرج دون إرادتي لتعبر عما اكنه له من مشاعر وأحاسيس ، تصرخ بحب دفين ظل يتوهج داخلي و ينمو طوال ثلاث سنوات لكن هالني ما كنت أجده على ملامحه مزيج من الدهشة و الاضطراب فجأة – ستوب ثم تصفيق حاد و أضيئت كل الأنوار لأصطدم بأرض الواقع لأبدأ التمثيل ، نعم فما كنت فيه كان أشبه بطيف يتمنى الإنسان أن يحدث أو حلم يتمنى لو يتحقق .
– برافو ، برافو أنت رائعة قالها المخرج و الحاضرون
اقترب مني السيناريست قائلاً : لم اقبل أن يغير أحد حرفاً واحداً في أي سيناريو اكتبه لكن أنت أضفت حياه له رغم انك لم تقولي منه سوى القليل .
– نعم فأنا كنت أفاجأ بجمل لم اقرأها في السيناريو .
– أنت ، ما شاء الله عليك كنت تتدارك الأمر فوراً وترد على عباراتها .
– نعم لكن لماذا لم تكن تنظر في عينيها مباشرة ؟!!، لا، أنا أريد حب ( قالها المخرج وهو يربت على كتفه ) ، كدت اصرخ لأقول للمخرج : نعم قل له ينظر إلى عيني لعله يرى ما بداخلي فكل ما نطقت به حقيقة لم امثل هذا المشهد بالذات ، استأذنت و كانت كل العيون تهنئني على إبداعي للحقيقة ذهبت إلى غرفتي ما أن دخلت حتى هرول خلفي
– ما رأيك نشرب الشاي سوياً .
دون تردد : نعم ، موافقة .
ذهبنا سوياً ما أن جلسنا حتى تنحنح قائلاً : على فكره المخرج هو من اقترح هذا المكان
– ماذا ؟! ألم تدعوني أنت ؟!
– في الحقيقة لا ، هو من طلب مني أن اقرأ السيناريو معك مره و اثنين و ثلاثة لأكون أكثر مصداقية .
أغمضت عيني في حسره ، لكنني قررت أن أبوح بكل شئ الآن : سليم .. أنا..أنا بحبك .. بحبك يا سليم .
– برافو ،لكن اسمي في الفيلم احمد انسي سليم الآن اسمي احمد ، هيا ساعديني حتى اصل أنا أيضا إلى هذا المود .
نظرت إليه كم اكره غباء هذا الرجل فإذا بعينيه تتهرب من عينيَّ ساعتها علمت كل شئ كم احب ذكائك لكنه لا يضاهي دهائي أمسكت بيده احتضنتها بين يديَّ نظرت إليه : إن كنت تريد أن تصل إلى حد الاندماج الكامل اقترب انظر في عينيَّ أبحر فيهما حاول أن تدخل أعماقي ، ما أن فعل حتى وجدت يده الباردة ترتعش تلتف لتحتوي يديَّ و إذا به يقترب اكثر فأكثر ليقولها ، يقولها بصوت مرتعش حانٍ : ما أجملهما ، آه ، كم احبك ، احبك يا منى .
ابتسمت : ليلى اسمي في الفيلم ليلى يا أستاذ
و ضحكنا سوياً من قلوبنا .
رين سمير
إهداء إلى كل من أعاد للوجود الوانه