– الو .. اين موضوعك لم يأتى في بروفة الطباعه ؟؟
– حالا يا فندم
اغلقت الهاتف و هى تردف ” الخطة تسير كما اعددتها حتى الان ” ذهبت الى مكتب رئيس التحرير ما ان دخلت حتى قابلها بابتسامتة المعهودة قائلاً ” لماذ لم تضيفية للبروفة ؟؟”
– كنت اضيف بعض التعديلات
استأذنت غادرت المكتب … اختلقت عذراً للسكرتير كى يغادر مكتبة و وقفت تنظر من ثقب الباب فإذا بة يقرا موضوعها ثم يضيف بضعة سطور في اسفل الورق و يضعه جانباً لحظات و يستردة من جديد يتحسس الورق باطراف اناملة يغمض عينية ثم يغلق البروفة و يدق جرس للسكرتير لياتية
دخل السكرتير يعتذر لتأخرة و عدم تنفيذة لطلبها قالت ” حسناً لا تشغل بالك و لكن اسرع فرئيس التحرير استدعاك اكثر من مرة “
دخل السكرتير مهرولا لحظات و خرج بالبروفة التقطت اوراق موضوعها لتقرأ تعليقة فإذا بة ككل مرة يوكل الرد علية الى نائبة ضمت شفتيها في حنق .. التقطت ورقة من على مكتب السكرتير و قلم .. سطرت بضعة اسطر .. طرقت الباب .. لم تنتظر رد .. دخلت … وضعت الورقة امامة على المكتب نظر اليها متسائلا ً :
– ما هذا ؟؟
– استقالتى ..
– استقالتك …….. لماذا ؟؟؟ قالها و علامات الدهشة على وجهه
– نعم فأنا لا احب ان اعمل في مجال لا اليق بة او غير مرغوب بي فية .
– كيف تقولين ذلك … مواضيعك تنشر باكملها دون اى تعديل فيها و صٌرٍفت لك مكافأه على نشاطك و ابداعك ……….. اذن كيف لا تليقين بالكتابة و انتِ حقاً مبدعه فيها ؟؟
– اذن فأنا غير مرحب بي هنا …………….. و لن استمر في مكان غير مرحب بي فية .
– كيف هذا .. لماذا تقولين ذلك ؟؟ هل ضايقك احد ؟؟
– نعم !!
– من؟؟
– انت
– انا !!!!
– نعم ما التفسير الى ان في كل مرة يوكل مراجعه موضوعى لنائب رئيس التحرير في حين ان من تم تعيينهم بعدى تراجع اعمالهم و تكتب لهم ملاحظاتك كنت اقول قد تكون كتاباتى دون المستوى حسنت و اخرجت افضل ما عندى و لكن في كل مرة نفس الشئ و اخيراً تصرف لي مكافاه اذن فليست كتاباتى السبب … انا شخصياً السبب ….. حسناً قد وصلت الرسالة و استوعبتها … ساعفيك من الاحراج و اتقدم باستقالتى
– انتِ لم تستوعبي شيئاً – قالها و هو يدق على مكتبة في عنف اخافنى ثم وقف و استدار لياتى في مواجهتى قائلاً الم تفكرى سوى في هذين السببين ….؟؟؟؟
– نعم و هل هناك ثالث ؟؟؟
– نعم !!
– ما هو ؟؟؟
– بحبك
– ماذا ؟؟؟ – اتسعت عيناى حتى اخرهما من المفاجاه
– نعم احبك في كل مرة كنت اقرا فيها لك اقع في حيرة و خوف من ان اظلمك بنشر موضوعك كلة دون تعديل لانى احبك .. احب كتاباتك .. احب تعليقاتك … اسلوبك فلا اجد لك اى خطا فعينا المحب لا ترى اخطاء و لكنى كنت اخاف من النقاد ، او اجدنى احذف الكثير لاصيغه باسلوبي انا لاواجة انا النقاد لخوفى من ان يضايقك تعليقاتهم .. فكنت اوكل المراجعه لشخص حيادى لاعفيكِ من متناقضاتى .
شلت المفاجاه تفكيري كنت اشبة بجهاز كمبيوتر اعطيتة اكثر من امر في لحظة واحدة فتعطل عن تنفيذ اى منها ، نظر الىّ في حب اراة لاول مرة في عينية ” هل لازلت مصرة على الاستقالة ؟؟” قالها بصوت ودود محب اشبة بالهمس
اضطربت دقات قلبي او ربما توقف نهائياً .. احتبس صوتى في حلقي و عندما دفعتة للكلام خرج اشبة بصوت صرير لباب قديم ” نعم .. بل اكثر من قبل ” و خرجت من المكتب مندفعة .. اغلقت الباب خلفى حمدت الله ان السكرتير غير موجود القيت نفسي على اقرب كرسي احاول استعادتى من جديد و ما كدت استعيدها حتى بدات في توبيخى فدائما متسرعه و لا اتانى … اوليس هذا من كنت احلم بمجرد ان يشعر بي الان و بعد ان اكتشفت حبة يكون هذا رد فعلى ….. وقفت … عدت الية .. فإذا بة واقف امام الشباك ينظر الى لا شئ
– احم احم – استدار الى ّمتسائلا
– لقد نسيت ورقة تخصنى
– تحريرك في البروفة
– امسكت استقالتى قائلة ” لا بل تلك الورقة الحمقاء ” قلتها و انا امزقها مبتسمة ناظرة للارض في خجل
رين سمير
إهداء إلى كل من أعاد للوجود الوانه