مضت السنون سريعة لم اشعر بعددها او ما فعلتة بي حتى دق قلبي فجاه دون سابق انذار من شخصية لم اتوقع ان تلعب على اوتار مشاعري .
كانت كالميسترو تجيد فنون القيادة لاوركسترا حياتي استطاعت رغم صغر سنها و ضئالة حجمها ان تحيل عالمي باكملة الى قرية صغيرة في عالمها السحري تضيئها بنور ابتسامتها و ان شاءت اظلمتها بحزنها و غضبها منى . كانت تعرف جيدا متى تضحك و متى تبكي امتلكت كل ذرة في كيانى احالتنى من قائداً لا يشق لة الغبار الى عبد مملوك في مملكتها برغم كل تلك العبودية و قيود الاسر و الانقياد كنت اسعد انسان في الكون بأكملة احلم بلحظات اللقاء و اخطط لها في وحدتى كنت اعيش بها قبل ان اكون لها .
كنت اتلذذ بالانقياد و رائها و تتعلق عيناي بها كأن الوجود قد خلا الا منها رغم كثرة المحيطين بي و انشغالها بهم عنى تتابعت لحظات عمرى متلاحقة التمس لها الاعذار عن تصرفاتها و احاديثها رغم كل ما كان يصلنى عنها و كنت اصدق كلامها دون نقاش او شك .
اغرقتها في نهر حنانى و حبي الذي كنت دائماً اوقفة بالسدود و اضع امامة الجنادل و العراقيل حتى جاءت هى و اذابت كل العوائق لتسمح لة بالتدفق و الاندفاع لكن هذة المرة لم يعد هناك اى مجال للشك فلقد سمعتها بأذنى .
نعم … سمعتها و هى تتباها باسرها لي ، اسر مشاعري ، امتلاك قلبي و استدارتى كخاتم في اصبعها سقطت الكلمات على راسي كالحجارة على راس ابرهه الحبشي لكن مع الفارق فلقد مات هو و استراح اما انا فالعكس كان قدري .
افاقتنى من غيبوبتي و وهم اسمة الحب بدات كل الزكريات تقفذ امامي بمعناها الحقيقي ليس كما كانت تبرر اطحت براسي انفي سذاجتي و غبائي لكن الورود و الهدية في يدي شهود على قلة عقلى .. تركتهم … هربت منهم كمن يهرب من سيف مسرور .. استدارت راتني عرفت ما سمعت هرولت الىّ بدموعها تحكي و تنسج القصص كخيوط العنكبوت على راسي لتعمى عيناي من جديد ابتسمت .. لا ضحكت .. بل انفجرت في الضحك ابعدت يدها عني و نظرت اليها نظرتي الاخيرة ” من تكونى ؟ ” فلقد تبدلت ملامحها في عيني الى ملامح غريبة عنى تركتها .. تابعتنى .. اوقفتها .. دخلت محرابي ادرت نظري بأركانة كم افتقده تجولت اتلمس اشيائي و مع كل لمسة استعيد جزء من انا المفقود ثم جلست ارتب ما جمعت و احاول استعادة اجزائي التى لازالت مفقودة اسقطت راسي بين راحة يدي كيف سأواجة من نصحونى و ابعدتهم عني تخيلت نظرات الشماتة في اعينهم رفعت راسي لاجدهم امامي يستجمعون معي ما فقد مني و اراها هي في المؤخرة تذوب و تتلاشى لتعيد بناء السدود بداخلي لكنها اقوى هذة المرة .
رين سمير
إهداء إلى كل من أعاد للوجود الوانه