جلست في ركن هادئ في انتظار ذلك العريس الذى وافق على علتها تراجع اعلانة بالجريدة …. علتها ظلت الكلمة تتردد داخلها لتعيد ذلك المشهد القاتل من جديد عندما اخبرهم الطبيب بعدم وجود اى امل لهم في الانجاب و ان السبب هى و كيف ظل زوجها صامت طوال الطريق الى البيت و نفس النظرة الجامدة و الدموع المتحجرة في عينية و التى صاحبتة في الفترة الاخيرة و كانة يعرف شيئاً و يخفية ما ان عادا الى البيت لتجدة يجمع كل اشياءة في حقيبة و كأنة قد قرر شيئاً
– الى اين انت ذاهب ؟؟
– الى بيت ابي ، و رقتك ستصلك في الصباح !!
– ورقتى … اى ورقة لا استطيع ان اصدق هل هذا قرارك هكذا بهذة السهولة قررت التخلى عنى ؟؟
– لم يعد هناك شيئاً بيننا لنعيش لاجلة .
– لا بل هناك الكثير انظر الى – و ادارت وجهه اليها – انه انا حب عمرك من عملت المستحيل لتصل اليها … انه انا من وقفت امام العالم اجمع لاجلك …….. انه انا من لا تستطيع الحياه بدونك .
– ارجوكى ……. اجعلى كل شئ يتم في هدوء
– هدوء اى هدوء … حسناً انا من كنت الح في طلب الانجاب انا الان لا اريدة .. اريدك انت – قالتها وهى تبكى بشدة –
– و لكنى الان انا من اريدة و اصر علية .
– تعتصر شفتيها من الالم – حسناً فلتتزوج و يرزقك الله بالذرية الصالحة و لكن لا تتركنى اوافق ان اكون الزوجة الثانية
– لن استطيع ان اعدل بينكم
– يكفينى يوم بل ساعات … يكفينى سماع صوتك عبر الهاتف يكفينى ان اظل احمل اسمك لا تحرمنى من ان اموت و انا احمل اسمك ارجوك استحلفك بكل لحظات السعادة التى كانت بيننا لما كل تلك القسوة – تتشبث بحقيبتة و هو خارج ، توقفة فى مقابلتها ، تنظر في عينية … انة يبكى .. –
– لما تبكى اذاَ اذا كنت قد بعتنى ؟؟ تعالى ننسى اليوم كأنة لم يكن كأننا لم نحياه و نعود لسعادتنا من جديد.
– يقبلها على جبينها ينزل يديها من علية قائلاً و هو يغادر : و لكنة حدث
تنادى علية بصوتها الباكى و هو يغلق الباب خلفة تفيق على صوت تليفونها المحمول انة رقم ذلك العريس إذن فهو هنا لقد وصل
– الو .. نعم انا في ذلك الركن البعيد – تصف لة المكان تغلق الخط – عجيب صوت ذلك الرجل انه يشبه صوت زوجى …. او من كان زوجى خمس سنوات حتى الان و لم استطع نسيان نبرة صوتة .
– صوت من خلفها الفتة جيداً – الاستاذة س . م
– تلتفت مبتسمة – نعم – ما هذا رباه انه هو يهم بالانصراف تمسك ذراعه تجبرة على الجلوس
– كيف ؟؟ لما تبحث عن من لا تنجب و انت تركتنى لهذا السبب ؟؟
– ينظر اليها بأستغراب ضيق العينين – الم يتصل بك الطبيب ؟
– و لما سيتصـ………… – هنا بدات تظهر الحقيقة – لقد كان هو … هو منذ البداية و فعل كل ذلك ليحقق امنينى في الانجاب
– لقد كنت انت !!؟ – اومأ برأسة في انكسار – و لهذا غيرت رقمك ؟؟
– نعم
– منذ متى كنت تعلم ؟؟
-قبلها بثلاثة ايام فاتفقت مع الطبيب على تلك المسرحية على ان يتصل بك بعد يومين ليخبرك الحقيقة و اكون انا قد خرجت من حياتك
-ابتسمت .. هم بمغادرة المكان .. امسكت يدة قالت في تساؤل – صدفة .. ام قدر
-نظر اليها ابتسم – ربما صدفة و لكنة قدر .
رين سمير
اهداء الي من اعاد للوجود الوانه