انتفضت من نومها مذعورة تتحسس رقبتها ، تبتلع ريقها في صعوبة . أدارت وجهها في الحجرة وجدت ضوء الشمس يغمر المكان .. أشعرها هذا ببعض الطمأنينة لكن جسدها لازال ينتفض من ذلك الحلم المزعج .. تجاهد لتجذب أنفاسها . همت من السرير ذهبت إلى المرآة جلست تنظر إلى وجهها شرد ذهنها فهي لم تنجز ما عليها من واجبات الأمس و أول أمس و أول ….
بدأت تستعيد ذلك التل من الأوراق الذي يحتاج إلى مراجعه و تلك الأرقام التي تحتاج إلى رصد و جمع و……و……و…….
تذكرت كم مضى من الوقت ضيعته هباءً في لا شئ . هنا بدأ الضمير المحاكمة و وقف الدفاع يتلمس الأعذار إلى أن توصلت إلى حل وسط أن تحاول إنجاز ما أجلته منذ شهور.
عندما عقدت العزم و همت بالوقوف تحجرت عيناها على المرآة . ” من ذلك النائم في سريري ؟؟ عندما استيقظت لم يكن هناك سواي في الغرفة !! “.
بدأت عيناها تتابع الصعود تجاه الوجه في المرآة إلي أن تسمرت إنها فتاه . ” ما هذا إنها تشبهني … تشبهني …لا…إنها أنا “.
جرت إلى السرير وقفت تنظر في ذعر . ” كيف أكون نائمة في السرير و واقفة بجواره ” .
مدت يدها تتحسس تلك النائمة لتتحقق فإذا بصرخة رعب تزلزل المكان فلقد غاصت يدها داخل ذلك الجسد النائم تراجعت إلى الوراء و صرخت شبح …شبح . جرت إلى الباب حاولت فتح الباب ..” ما هذا ؟؟ يدي …يدي نفذت خلاله ” تراجعت إلى الوراء و قد ازداد اتساع عينها .” إنه أنا … أنا الشبح” .. تذكرت ذلك الحلم . لم يكن حلم كانت حقيقة لقد مت بالأمس مختنقة عندما داهمتني تلك الأزمة لكنها كانت اشد بالأمس “.
جلست بجوار السرير تبكي بصوت مسموع ” مت قبل أن أنجز ما علىّ “– ظلت ترددها – ” أصبحت شبح لا حول لي ولا قوة لا أستطيع فعل أي شئ ” .
تردد صوت في المكان ..” منذ متى و أنت تحاولين فعل أي شئ ؟؟”.
نظرت حولها . جففت دموعها .. ” نعم فلقد كنت شبح دائماً شبح “.
رين سمير
إهداء إلى كل من أعاد للوجود الوانه